قصه نبدأها سويا

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم لقد فكرت ان تحاول تقليد زملائها الذين يحكون لها عن قصص الحب التى يعيشونها لكن مع قليل من التحفظات التى ما دامت تحافظ عليها ففكرت اولا فى ذلك الصديق الذى طالما نظر اليها دون ان يفصح فمه بكلمه واحده تلك النظرات التى توحى بالرقه والحنان ام هذا الجار الذى كثيرا ما حاول ان يكلمها من تلك الشرفه التى تطل على شارعهما لكن لم يجد منها غير العنف والرد السخيف اما هناك ابن الخال ذو المكانه العليا بين اقاربها لم يتسم به من زوق وعلم انها متحيره ايهما........؟

قررت ان تحاول ان تتعامل مع الثلاث حتى تستطع ان تختار بينها من يكون الحبيب ومن الذى يمكن انا يحظى بهذا القلب وتلك المشاعر الجياشه التى طالما حلمت بذلك الذى ياتى على حصان ابيض ويخطفها الى أبعد مكان للحب ليعيشا سويا
لذا قررت رضوى رشيد وهذا اسمها رحله البحث عن الحبيب.......................

قامت من مجلسها واتجهت صوب التلفون وبعد ان رفعت السماعه وطلبت الرقم القته بسرعه كأنها مرعوبه من شئ ما فتركت التلفون واتجهت الى الشرفه المطله على الشارع وبينما امتدت يديها لفتحها سمعت صوت يناديها ماذا تفعلى يا ابنتى
يا لسوء حظها ! إن امها قد قدمت من الخارج فقررت ان تؤجل البدايه الى الغد

كعاتها استيقظت باكرا ارتدت ثوبها الانيق وتناو لت فطارها واتجهت الى جامعتها فانها كانت فى السنه الثالثه من كليه العلوم وكان بلا شك من أوئل الطلبه وأكثرهم ادبا وخلقا بالنسبه لأقرانها فى مثل سنها فقد كانوا عاشوا عشرات من قصص الحب وما ان وصلت الى الجامعه اتجهت صوب المرج لتتلقى محاضره هامه تنتظرها اسبوعيا لانها تحب هذا الدكتور الذى طالما شكر فى سلوكها وعلمها وأبحاثها لكنها فعلت شئ لاول مره تفعله فى حياتها انها بمجرت ان دخلت الى المرج نظرت الى ذلك الصديق وابتسمت ابتسامه جميله فكأنها نسمه من رياح خفيفه عابره ثم جلست فى المقدمه كالعاده
فتلك هى البدايه لها فى الإختيار فننظر ما حدث بعد ذلك...............