ايها الفنجان

أيـــــا فنجانى
ما أجمل مذاقك
حين تلامسك شفتاى
تزداد سكرا
كأنك تستقى الشهد منهما
مابالك اليوم
تتصاعد أبخرتك الدافئة
لتداعب عيناى
ألا تنتظر أسرارى
التى أقصها لك كل مساء
اليوم سأسألك
سأكون أنا السؤال
وتكون أنت الجواب
هل لامستك شفتاه ؟
هل إحتضنتك يداه ؟
هل سكبت بفيه ألذ قهوة
أعددتها له ذات مساء ؟
هل صارحك بشئ عنى أخفاه ؟
هل قال أنه إليا محب مشتاق ؟
وأنه يتوق إلى جلسة معى فى إختلاء ؟
هل وصف لك إرتجافة بدرت منه حين السلام ؟
أو همسة منه ضاعت أدراج الرياح ؟
ألم يهديك قبلة ترسلها لمن تحبه وتهواه ؟
أيـــــا فنجانى
صف له حالى
وتقلبى فوق فراشى
وأرقى حين الغياب
قل له زاغت منى العيون
بحثا عنه فى الليل المجنون
وغرقت وسادتى بالدموع
حين الشكوى وهمس السكون
قل له أنى
خبأت كل الحب حتى يعود
ورسمت له صورة لن يمحوها زمن يطول
وعزفت له لحنا لن أسمعه أحدا غيره مهما يكون
فهو وحده من أمنحه أنغام وورود
أيـــا فنجانى
ما أشد إشتياقى له
وما أعجب إحتياجى لقلبه الحنون
أخبره أنى أحبه
وأنى لغيره لن أكون
وأنى على الوعد
مهما طالت عهود