اعزرينى

اعذريني

سألتهـــــــــــا أن تأتي
وها هي أخيرا قد أتت
نظرت إلـــــــيّ بعينها
وتبسمت
قلتُ لها ســـــــــــلاما
حاكتني عيناهـــــــــــا
وعلى سلامي سلــــمت
قلتُ لها: اعتذاري لـــك
يا من لك القلـــــــــــوب
استسلمت
أردت لو أقول لها بأني
............................
ولكنّ الكلمات تلجلجت

اعتذرت لها وقلبي يكسوه
الخجل
قلت لها: أنا آســــــــــــفٌ
وأسفي قطع أوتار الأمـــل
تمنيت لو نزلت دمعتــــــي
ولكن
مُحَرَمَة ٌ عليك دموعك يا رجل

تنهدت
والكلمات في نلك العيون
تلألأت
وقالت لي:
الأسف ليس له عــــندي
مكان
إن كنت قد أخـــــطأت
فالخطأ يمحوه الزمــان

ظننت كلماتها تخفف أوجعي
ولكن هيهات
عباراتها أرقت مضجعي
لست أبكي على ألمــــــي
إنما
على الحزن في عينيهــــا
توجعي
أكلمها بصوت صمتـــــــي
أصيح بصوت مكبـــــــــوت ٍ
وأقول ارجعي
وكأن البكاء خاصم عينــــها
وأنا من الحزن جفت أدمعي

غمرتني بلطفها
إذا غابت كلمني
طيفها
وإذا حاولت النســـيان
ذكرني على صــدري
حرفها
كيف أنسى طيبتهـــــا
إن كان محفور خلف
الحرف وفي قلبــــــي
اسمها؟!

قلت لهــا:
اعذريني
والله لم أرسل عمــر
اسألي عن صدقـــي
إحساسكِ والقمــــــــر
اسألي عني النجــــوم
قولي لهم واسألـــــــي
عني أوراقــــــــــــــي
تقول لك:
بأن ما فعله صديــــقي
كان احتراقـــــــــــــي
وأن أسفي على ما قاله
بقدر اشتياقــــــــــــــي

اعذريني
أو اقتليني
إن لم تعذرينـــــــــــي
فليس لها طعم ٌ سنيني
لست أريد أن يهوانــي
الكون بأسره
إن أنت كرهتينــــــــي
فاعذرينــــي
أو فاتركيني